الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل الأفضل بعد القيام من الليل في وقت السحر

السؤال

لنفترض أننا نقوم الليل قبل أذان الفجر بساعة ونصف. فماذا نعمل بالضبط في قيام الليل؟ هل من جدول للقيام بأفضل الأعمال؟ وهل يمكنكم ذكر الأعمال من الأفضل فالأفضل وهكذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الأعمال الصالحة, وأن يوفقك لكل خير, ثم إنه من الأفضل في حقك أن تفعل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في تهجده من الليل, وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 305515.

فإذا انتهيت من صلاتك، وبقي قبل الفجر وقت, فمن الأفضل الاشتغال بالاستغفار, والدعاء, لقوله تعالى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {الذاريات:18}، ولما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. قال ابن كثير في تفسيره: كان عبد الله بن عمر يصلي من الليل، ثم يقول: يا نافع، هل جاء السحر؟ فإذا قال: نعم، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح. رواه ابن أبي حاتم. وروى ابن مردويه عن أنس بن مالك قال: كنا نؤمر إذا صلينا من الليل أن نستغفر في آخر السحر سبعين مرة. انتهى

وراجع المزيد عن هذه المسألة, وذلك في الفتوى رقم: 282130.

وحول مسألة المفاضلة بين الأعمال الصالحة عموما راجع التفصيل في الفتوى رقم: 267127, والفتوى رقم: 158421.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني