الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يفطر لأجل تناول الدواء

السؤال

شيخي الفاضل: ممكن تتكرم وتجيبني عن سؤال بخصوص صيام شهر مضان.
السؤال هو:
أنا مقيم في السويد من أربع سنوات ونصف، وصمت رمضان بفضل الله ٢٠ ساعة يوميا تقريبا دون مشاكل، ولكن منذ حوالي الشهر تعرضت لجلطة في الساق؛ لذلك بدأت بطلب من الطبيب تناول دواء مميع للدم مرتين يوميا؛ أي كل ١٢ ساعة حبة دواء، وهذا الدواء سأستمر بتناوله لمدة ستة أشهر أخرى. ما حكم الشرع بخصوص صيامي؟ هل يجوز لي صيام ١٢ ساعة فقط؟ أم آخذ برخصة إفطار المريض وأفطر؟
بارك الله فيكم، ونفعنا بعلمكم. نتمنى منكم الدعاء بالتوفيق والهداية والشفاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا يصح صيام نصف يوم أو نحوه، سواء للمريض أو غيره، والصيام إنما يصح بنيةٍ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؛ لقول الله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ.[سورة البقرة: 187].

وبالنسبة لحالتك فإن لم تجد دواء يؤخذ مرة واحدة يغني عن هذا الدواء الذي يستعمل مرتين، فلا نرى حرجا عليك في الفطر، وتقضي بعد ذلك؛ لقول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. [سورة البقرة: 184]. ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية والشفاء.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني