الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع روابط لاستضافة مواقع الأنترنت والتربح منها

السؤال

أريد أن أسألكم حول الترويج لاستضافة مواقع الويب.
أقوم بوضع روابط الاستضافة في موقعي، وأقدم شروحات حول هذه الاستضافة. وعندما ينقر الشخص على الرابط، ويشتري الاستضافة لإنشاء موقع له، أحصل على عمولة.
لكني لا أعرف إذا كان الموقع الذي سوف ينشئه يحتوي على محرمات أو لا؟ مثلا أفلام أو موسيقى، أو صور متبرجات. الخ. ولست أنا من يبيع له، بل أضع الرابط، وأشرح كيف يستخدمها. وعملية البيع تتم عبر الإنترنت.
يمكن أن يكون الموقع الذي سوف ينشئه، موقعا لشركة، أو موقعا شخصيا، ويمكن أن يكون موقعا يقدم معلومات عامة، أو معلومات في مجال معين (طب، رياضة، سياحة ...الخ)، أو موقع أفلام وموسيقى، أو موقعا يضع فيه إعلانات نساء متبرجات، أو إعلانات مواقع محرمة. وأغلب المواقع تضع إعلانات، ويمكن أن تكون إعلانات محرمة، ويمكن أن تكون ليست محرمة.
سؤالي هو: هل في حالة استعمل محرمات في موقعه، يكون المال الذي سوف أحصل عليه حلالا أم حراما؟
هل يجوز لي الترويج للاستضافة أم لا؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الغالب أن الغرض من إنشاء تلك المواقع هو استعمالها في الأمور المباحة، فيجوز لك وضع روابط لاستضافتها والتربح من ذلك، وإذا حصل بعد ذلك أن استعمل بعض الناس تلك المواقع في أمور محرمة، فلا إثم عليك إن شاء الله.

أما إن كان الغرض من إنشائها هو استعمالها في أمور محرمة، فلا يجوز دلالتها على المواقع التي تستضيفها، ولا الترويج لذلك. وراجع الفتوى رقم: 297592

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني