الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الاقتراض من البنك لسداد الدين؟

السؤال

بداية أود أن أقدم شكري وتقديري لكم ولكل القائمين على هذا المشروع العظيم لما فيه من فائدة لشباب الإسلام والمسلمين، وجزاكم الله عنا كل خير.
عليَّ دين بقيمة 140.000 درهم مغربي، ويصعب علي تسديده، وأصحاب الدين لا يستطيعون الصبر عليَّ أكثر؛ لأن مدة إرجاع الدين طال أمدها. ولا يستطيعون تقسيمه إلى أقساط ميسرة حتى يتسنى لي تسديده. فلقد أصبح هذا المشكل يؤرقني أنا وزوجتي. خصوصا وأن المدين يقطن بجواري.
سؤالي: هل يجوز لي أخذ قرض من البنك بقيمة الدين فقط، وتسديده للمدين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا القرض يُرد بزيادة مشروطة في العقد، فلا يجوز الإقدام عليه، فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، ومما يوجب اللعن، ويمحق البركة، فلا يجوز إلا عند الضرورة، كخوف الهلاك.

وأمّا قضاء دينك الذي أعسرت به، فليس من الضرورة؛ لأن الواجب على المدين إنظار المعسر، وراجع الفتوى رقم: 1952.
إلا إذا كان التأخر في سداد هذه الديون يؤدي إلى السجن لا محالة؛ فحينئذ يجوز الاقتراض بقدر هذا الدَّين فقط، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 15366.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني