الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينقطع حكم السفر بالوصول للمطار؟

السؤال

إذا وصلت إلى بلد السفر قبل أذان الفجر بنصف ساعة، فهل يجوز الإفطار في ذلك اليوم؟ حيث إن هذه النصف الساعة لا تكفي حتى للوصول من المطار إلى مكان الإقامة، مع العلم أن البلد المسافر إليه بعيد عن بلدي أكثر من 83 كيلو بكثير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإذا كان المطار الذي ستصله خارج حدود المدينة، فإن السفر لا ينتهي بالوصول إليه، بل إلى بنيان المدينة، مع نية الإقامة فيها أربعة أيام فأكثر، فإذا كان المطار خارج حدود المدينة، فلك أن تترخص برخص السفر حتى تصل إلى عامر بنيان المدينة، وعندها تنظر، فإن كنت تنوي الإقامة في تلك المدينة أربعة أيام فأكثر، فإنك تعتبر مقيمًا من لحظة وصولك إليها، وتنقطع عنك رخص السفر من الفطر، وقصر الصلاة، ويجب عليك الصيام، وإتمام الصلاة.

وإن كنت لا تنوي الإقامة فيها أربعة أيام فأكثر، فإنك لا تزال مسافرًا، ويجوز لك أن تترخص برخص السفر من الفطر، وقصر الصلاة، جاء في لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: تبدأ أحكام السفر في حقه إذا خرج من بلده، وتنتهي إذا دخل بلده، مثلًا إذا سافر الإنسان من عنيزة، فإنه بمجرد خروجه من البنيان وما يتصل به، تثبت له أحكام السفر، وعلى هذا؛ فإذا كان يسافر بالطائرة، فله أن يجمع ويقصر في المطار ـ أي: مطار القصيم ـ لأنه خارج البلد، أما المطار إذا كان داخل البلد، فليس له أن يجمع، ولا يقصر، ولا يفطر في رمضان. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 375982 بعنوان متى ينقطع حكم السفر عن المسافر، والفتوى رقم: 129618 في بيان المسافة المعتبرة في السفر، والفتوى رقم: 357874 بعنوان: إذا قدم المسافر إلى بلده مفطرًا، فهل يلزمه الإمساك بقية اليوم؟

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني