الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندي صديقة تسأل: عمري خمس عشرة سنة، وقبل شهور شاهدت مشاهد إباحية، وأتتني شهوة، وأصبحت أمارس العادة السرية، تقريبا مرتين في الأسبوع، ثم زادت حتى أصبحت أمارسها مرة كل يومين، ولكنني كنت أمارسها سطحيا، ورأيت ما فيها من ضرر، وأنها محرمة، فتبت وتوقفت عنها، لكن قبل خمسة عشر يوما جاءتني شهوة، فمارستها.
والآن منذ خمسة عشر يوما لم أمارسها، وأحاول الابتعاد عنها، ولكن كما قلت كنت أمارسها سطحيا، فلم أدخل أي شيء صلب فيّ، ولم أشعر بأي ألم، أو أي شيء آخر.
سؤالي بارك الله فيكم: هل يؤثر ذلك على زواجي لاحقا؟ وإن عدتُ إليها فهل ستؤثر؟
سؤالي الثاني: هل صحيح أن ممارسة العادة السرية سطحيا أثناء الدورة الشهرية تسبب العقم؟ لأنني مارستها مرتين أثناء دورتي الشهرية.
أنتظر إجابة سريعة، فأنا قلقة جدا.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية محرمة، وفيها كثير من الأضرار على المسلم في دينه ودنياه، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 7170. فالواجب عليها المبادرة إلى التوبة النصوح المستوفية لشروطها التي بيناها في الفتوى رقم: 5450. ولا يجوز لها العودة إليها بحال. ولا يلزم أن تؤثر على زواجها مستقبلا، ولكن ينبغي أن يكون المسلم على وجل من شؤم المعصية، فقد يحرم بسببها شيئا من النعم، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، ويكفي هذا القلق الذي تعيش فيه، فلعله أثر من آثار هذه المعصية.

ولا علم لنا بما إن كانت ممارسة هذه العادة يمكن أن تكون سببا في العقم، ومثل هذا يسأل عنه المختصون من الأطباء. وفي موقعنا هذا قسم للاستشارات يمكنك الكتابة إليه، وعنوانه:

http://consult.islamweb.net/consult/index.php

وننبهك في الختام إلى أننا قد ضمنا الفتوى التي أحلناك عليها أولا بعض التوجيهات التي تعين على التخلص من هذه العادة. فراجعيها وتأمليها؛ عسى الله عز وجل أن ينفعك بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني