الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم طاعة الجن في ارتكاب المعاصي

السؤال

الجن يهدد الإنس أنه إذا لم يفضح أسراره، أو لم يمارس العادة السرية، فسوف يغتصبه بعد علاقة بينهما، كان الجن فيها ملتزما بأقواله لا يؤذي الإنس فيها، إذا كان الإنس يستجيب لطلباته.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكر لك تواصلك معنا، ولا ندرى أين موضع السؤال مما ذكرته ! لكن البديهي الذي لا يحتاج إلى بيان هو أنه لا يسوغ للمرء أبدا أن يرتكب شيئا من المعاصي بحجة أن الجن يهددونه إن لم يفعل تلك المعاصي، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والجن لا يقدرون على إلحاق الأذى بالمؤمن إذا أطاع الله تعالى، وتوكل عليه، وتحصن بالأذكار الشرعية، قال الله تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ {النحل: 99 - 100}.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 333484 ، 342202 ، 322585 ، 300130.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني