الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختيار الإطعام في كفارة الجماع نهار رمضان

السؤال

جامعت زوجتي نهار رمضان، وعلمت أن الكفارة عتق رقبة، أو صيام شهرين، أو إطعام ستين مسكينا. هل أستطيع اختيار إطعام ستين مسكينا؟ علما بأن عتق رقبة هنا لا يوجد، وإن وجد مكلف، وصيام شهرين فيه من المشقة ما فيه، وماذا على زوجتي؟
وشكرا لسعادتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أولا أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، ثم اعلم أن كفارة الجماع في نهار رمضان على الترتيب عند الجمهور، وهو الذي نفتي به، فالواجب عليك هو صيام شهرين متتابعين، ولا يجوز لك الانتقال إلى الإطعام على ما نفتي به إلا إن عجزت عن الصيام.

وأما زوجتك ففي وجوب الكفارة عليها إن كانت مطاوعة خلاف، والأحوط لها أن تكفر، وانظر الفتوى رقم: 125159. وذهب المالكية إلى أن كفارة الجماع في نهار رمضان على التخيير، فلو أفتاك بهذا القول من تثق به من أهل العلم، فلا حرج عليك في تقليده. وراجع لما يلزم العامي عند خلاف العلماء فتوانا رقم: 169801. وعلى القول بالتخيير، فيجوز لك الانتقال إلى الإطعام، وإن كنت قادرا على الصيام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني