الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من أفطر متعمدًا بالأكل والاستمناء في نهار رمضان ولا يعلم عدد الأيام

السؤال

أفطرت متعمدًا في أكثر من رمضان، إما بتناول الطعام، أو بممارسة العادة السرية، فهل عليّ القضاء، علمًا أني لا أعلم عدد الأيام التي أفطرتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تعمّد الفطر في رمضان معصية شنيعة, وكبيرة من كبائر الذنوب, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 164537.

فبارد بالتوبة إلى الله تعالى, وأكثر من الاستغفار, والأعمال الصالحة.

ويجب عليك قضاء الأيام التي أفطرتَ فيها بالاستمناء، بشرط خروج المني.

أما إذا لم يخرج مني, فلا قضاء عليك.

كما يجب عليك أيضا قضاء الأيام التي تناولت فيها طعامًا متعمدًا, ولا تجب عليك كفارة مع القضاء على القول الراجح عندنا, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 18199, والفتوى رقم: 113903.

لكن من استمنى في رمضان جاهلًا بحرمة ذلك, فلا قضاء عليه، بناء على القول الراجح, كما سبق في الفتوى رقم: 140342.

وإذا جهلتَ عدد ما وجب عليك من قضاء رمضان، فإنك تواصل القضاء حتى تتيقن, أو يغلب على ظنك براءة الذمة, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 182199.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني