الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: لا ينال رحمتي من لم يوالِ أوليائي...

السؤال

روي أبو نعيم في الحلية من حديث مكحول، عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- مرفوعًا، قال: «يؤتى بعبد محسن في نفسه، لا يرى أن له ذنبًا، فيقول له: هل كنت توالي أوليائي؟ قال: كنت من الناس سلما، قال: فهل كنت تعادي أعدائي؟ قال: رب، لم يكن بيني وبين أحد شيء، فيقول الله عز وجل: لا ينال رحمتي من لم يوالِ أوليائي، ويعادِ أعدائي».

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإن كنتَ تسأل عن صحة إسناد هذا الحديث، فالحديث رواه أبو نعيم في الحلية، ورواه الطبراني في المعجم الكبير، وقد قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ عَوْنٍ، وَهُوَ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ. اهـــ.

وقال ابن حبان في" الضعفاء" عن بشر بن عون هذا: روى عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة نسخة فيها ست مائة حديث، كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال. اهـــ.

وشيخه بكار بن تميم: مجهول أيضًا، فالحديث بهذا الإسناد لا يصح.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني