الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: رَجَاءُ أُمَّتِي مِائَةُ سَنَةٍ

السؤال

جاء في الحديث "رَجَاءُ أُمَّتِي مِائَةُ سَنَةٍ"، قَالَ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهَلْ لِتِلْكَ مِنْ أَمَارَةٍ أَوْ آيَةٍ أَوْ عَلامَةٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ، الْقَذْفُ، وَالْخَسْفُ، وَالرَّجْفُ، وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُلْجَمَةِ عَنِ النَّاسِ"
أرجو تفصيل شرح الحديث، ومتى يكون هذا الكلام المذكور في الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن الحديث المشار إليه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد رواه الحاكم في المستدرك باللفظ الذي ذكره السائل، وقال عنه الذهبي: إسناده مظلم.
ورواه الإمام أحمد في المسند بلفظ: مُدَّةُ أُمَّتِي مِنَ الرَّخَاءِ مِائَةُ سَنَةٍ، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٍ أَوْ عَلَامَةٍ أَوْ آيَةٍ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ. الْخَسْفُ وَالرَّجْفُ، وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُجَلِّبَةِ عَلَى النَّاسِ" وجاء في تحقيق المسند لشعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف، أبو عطاء السكسكي روى عنه اثنان ولم يوثقه غير ابن حبان، ومعاذ بن سعد السكسكي مجهول.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح، وإسماعيل بن عياش ضعيف كثير الخطأ. اهـــ.
وما دام أنه لم يصح فلا حاجة لنا في البحث عن شرحه، ولا متى يقع ما جاء فيه.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني