الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة حروف بعض اللغات التي تشبه الصليب

السؤال

أريد تعلم اللغة الصينية كوني مند صغري معجبة بثقافة وتاريخ البلد (بعيدا عن الأفكار الشيوعية عندهم) إضافة إلى تواجد الصينيين كثيرا هنا في بلدي، واحتمال انضمامي لعمل به صينيون، وكذلك في حالة ذهابي إلى منطقة آسيوية سيكون بإمكاني التحاور معهم كونها لغة تتحدث بها أغلب الشعوب هناك، وأفكر في الانضمام لدورة تدريسية، ولكني لاحظت في حروفهم بعض الرموز التي تشبه الصليب، مثال:
艾 ينطق إي.
吉 ، 杰 ينطق جي.
提 ينطق تي.
وكذلك هنالك أنماط من الصينية منها التقليدية (تسمى بالحروف القياسية، أو الحروف "الارثوذكسية" ولا أعلم ما المقصود، ولكن الارثوذكس اتجاه في الديانة المسيحية، وهي أقل شيوعا كونها صعبة).
أيضا توجد إلى جانب الصينية التقليدية، الصينية المبسطة، وهي الشائعة والرائجة والمعروفة دوليا (الحروف التي كتبتها في الأعلى تلك التي غالبا سأتعلمها).
وباختصار: ما حكم تعلمي الصينية؟ لأني عندما سأتعلمها سأتعلم كتابتها كذلك، ولاحظوا الحروف التي كتبتها في الأعلى، فقد خفت أنها تشبه الصليب، فأخشى أن أكتب شيئا يشبه الصليب، وخفت كذلك عندما قرأت الحروف الارثوذكسية، ولكن -حسب فهمي- هي تخص الصينية التقليدية لا الصينية المبسطة التي كتبتها في الأعلى، والتي تكون هي الرائجة.
فماحكم تعلمي وكتابتي لتلك الحروف؟، خاصة أنه يمكنني حاليا الاستغناء عن ذلك، ولكن لدي رغبة شديدة وقوية مند الصغر.
وما حكم أن أقوم بإضافة شخص صيني أو عربي مهتم بالصينية، ويكون في اسمه حرف من الحروف السابقة مثلا: "艾" أو "提"، فأنا لا أضيف أناسا برموز صليب، ولكن هذه ليست رموز صليب؛ إنما حروف صينية، لأن بعض الحسابات لمسلمين وعرب استعملوها فقط بنية أنها حروف صينية (كأن يكتبوا أسمائهم بالصينية، ويكون عليهم استعمال تلك الحروف) فما حكم إضافتهم؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجواب قد أشار إليه السائل بقوله: (هذه ليست رموز صليب إنما حروف صينية)، وإذا كان الأمر كذلك، فلا حرج في تعلم هذه اللغة وكتابتها، شأنها شأن بقية اللغات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني