الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يبطل الغسل بملامسة الزوجة أثناءه

السؤال

هل ملامسة الزوجة أثناء الغسل يبطل الغسل، مع العلم أني أفقد قدمي، وأجد صعوبة في الغسل.وأعاني من وساوس هائلة تسيطر علي سيطرة كاملة؛ فأنا أقوم بغسل يدي عند ملامسة أي شخص لا يصلي، خوفا من انتقال النجاسة.وبعد المجامعة أغسل الفراش وجميع الأشياء التي ألمسها، خوفا من وصول المذي إليها وملامستها ليدي؛ فأتصور أن كل شيء لمس يدي أصبح نجسا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس, وننصحكَ بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع المزيد عن كيفية علاج الوسوسة, وذلك في الفتوى رقم: 10355

أما ملامسةُ الزوجة أثناء الغسل, فإنها لا تبطله, وراجع مبطلات الغسل في الفتوى رقم: 68010.

وصعوبة الغسل التي تجدها, إنما هي بسبب الوسوسة التي تعتريك, فالغسل أمره هيّن, حيث يجزئك تعميم الماء على جميع ظاهر الجسد، مع تخليل أصول الشعر, وعن كيفية الغسل الكامل والغسل المجزئ، انظر الفتوى رقم: 212590.
وبخصوص غسل يدك عند ملامسة أي شخص, وغسل جميع الفراش بعد الجماع, وكل ما لامسته يدك, فهذه كلها أمور تؤكد أن الوسوسة قد تمكّنت منك، فجاهد نفسك على التخلص منها, فإن يد الشخص الذي لامسته محمولة على الطهارة. كما أن الأصل طهارة الفراش المذكور حتى تثبت نجاسته يقينا.

جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني