الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنشاء مجموعة مختلطة على مواقع التواصل

السؤال

توجد في موقع تويتر مجموعات تجمع أعضاء من الجنسين بهدف تبادل الرتويت، والمجموعات يكون لها مسؤول يبحث عن أعضاء من الجنسين، ويضمهم للمجموعة، وفيها سواليف أحيانًا، والهدف تبادل الرتويت لما يتم إرساله، فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

‏فإن الدين الحنيف حريص على صيانة المجتمع المسلم، وحراسة الفضيلة فيه، ومن أجل ذلك وضع قيودًا تضبط العلاقة بين الرجل والمرأة، بسبب ما اقتضته الغريزة الفطرية من ميل كل من الجنسين للآخر، ومن هنا حذر من الفتنة في هذا الجانب، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

وإنشاء مجموعة بالصورة التي وصفتها من كون أعضائها من الجنسين، ويتبادلون فيها (السواليف) على حد تعبيرك، لا شك أنه مظنة فتنة، وفساد، فيبنغي اجتنابه، لا سيما مع عدم الحاجة إليه.

وليس هذا تشددًا أو تنطعًا، كلا! بل الواقع شاهد على كمّ المآسي -من قاذورات، وفساد بيوت، وغير ذلك- التي كان مبدأ شررها من التواصل الإلكتروني بين الجنسين بلا حاجة.

وراجع للفائدة حول إعادة التغريد (الريتويت) الفتوى: 281572.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني