الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأخذ من الزكاة لشراء كتب العلم

السؤال

أثابكم الله. هل يجوز إعطاء الزكاة لطالب علم يجمع بين الدراسة في الجامعة، والعمل لشراء الكتب؟ لأن ما يحصله من عمله يكفيه فقط للإنفاق على نفسه ووالديه وزوجته وابنته، والكتب مكلفة جدا.
ملاحظة: هذا الطالب يدرس بشعبة الدراسات الإسلامية يعني تخصصه العلوم الشرعية. فهل يجوز له أن يأخذ الزكاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز له الأخذ من الزكاة لشراء الكتب التي يحتاجها في دراسته. فقد جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي:

(وجوز الشيخ) تقي الدين (الأخذ) من الزكاة (لمحتاج لشراء كتب علم) نافع (لمصلحة دينه ودنياه) منها قال في شرح الإقناع ": قلت ولعل ذلك غير خارج عن الأصناف الثمانية، لأن ذلك من جملة ما يحتاجه طالب العلم وكنفقته. انتهى

وسئل الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- : هل يجوز لطالب العلم أن يستعمل أموال الزكاة التي تُعطى له لشراء الكُتب التي يحتاجها في مسيرته العلمية ؟

فأجاب : إذا كان مضطرًا إلى تلك الكتب، وحاجته إليها شديدة فله والحال هذه أن يشتريها من أموال الزكاة. انتهى .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني