الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أُخِذ بعلم الشريك ليس فيه تعد على حق الله

السؤال

لدي محل تجاري، ومعي شريك صديقي. وفي بعض الأحيان يأخذ أبناؤه الصغار الحلوى والعصائر، فكان ينهاهم بشدة، فقلت له إن أبناءه أبنائي، ولا بأس في ذلك أنا سامح لهم، ولكنه يقول إن سامحتني في حقك، فهذا لا يسقط حق الله، وخيانتي للأمانة.
فهل كلامه صحيح؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت الشراكة في المحل قاصرة عليكما فقط، وأنت قد أذنت بذلك، فكلام صديقك غير صحيح؛ فإن الحق هنا لأصحاب المال -وهما أنتما فقط- فما طبتما به نفسا، فليس في أخذه تعدٍ على حق الله تعالى، ولا إضاعة للأمانة. وإنما ذلك فيما أخذ بغير علم الشريك، وأما ما أخذ بعلمه، وطابت به نفسه، فلا حرج فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني