الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة البسملة بما بعدها، والإسرار في الصلاة خوف الرياء

السؤال

لدي سؤالان:
الأول: هل يجوز وصل البسملة مع الفاتحة، إذا كنت أريد أن أقرأها قراءة متصلة؟
والثاني: إذا خفضت صوتي وأنا أقرأ في الصلاة؛ من أجل ألا يسمعني الآخرون، فهل يعتبر رياءً؛ لأني أشعر أن هذا من الوسوسة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما صلة البسملة بما بعدها من القرآن، سواء الفاتحة أم غيرها؛ فجائز لا حرج فيه، وقد بين أئمة التجويد أنه يجوز وصل الاستعاذة بالبسملة وما بعدها، قال صاحب كتاب العميد في علم التجويد في أحوال الاستعاذة: وأما أوجهها فأربعة، وهي:

(1) قطع الجميع، وهو أفضلها.

(2) قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث، وهو أفضل من الوجهين الآتيين.

(3) وصل الأول بالثاني، وقطع الثالث، وهو أفضل من الأخير.

(4) وصل الجميع. انتهى.

وأما خفضك صوتك وأنت تصلي؛ فالمشروع في صلاة النافلة الإسرار، وفي الفريضة الجهر فيما يشرع فيه الجهر، والإسرار فيما يشرع فيه الإسرار.

ولا تترك الجهر حيث يشرع خوف الرياء، بل عليك أن تجتنب الوسوسة في هذا الباب، وغيره؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني