الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب من خروج رطوبات الفرج العادية

السؤال

كنت أسافر للجامعة وأنا متوضئة؛ لأننا يجب أن نصلي الظهر هناك، وأحيانا العصر، فقد يفوتنا، لكن كلما عدت للمنزل وجدت ملابسي بها ماء كثير أبيض، وأظنه مذيا، فكيف سأغير ملابسي، وأنا مسافرة، ولا أصلي بها مع صعوبة ذلك؟ أم يجب عليَّ أن أصلي عندما أرجع للبيت. مع العلم أن هذا الأمر يتكرر كثيرا، ويحدث معي كلما خرجت من البيت، أو سافرت، وأظنه قد يكون من المشي الكثير أو المجهود. فماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا السائل الذي تجدينه يظهر أنه من رطوبات الفرج العادية، وليس هو مذيا، فإن المذي يخرج عند التفكير في الجماع أو الملاعبة ونحو ذلك، وهذه الإفرازات المعروفة برطوبات الفرج طاهرة، فلا توجب الاستنجاء، ولا تبديل الثياب، ولكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928.

فإذا شعرت بخروجها وجب عليك أن تتوضئي، وإذا وجدتها في ثيابك بعد الصلاة، فإنها تنسب لأقرب زمن يحتمل خروجها فيه، فإن احتمل خروجها بعد الصلاة، فصلاتك محكوم بصحتها لا تلزمك إعادتها، وإن كانت هذه الإفرازات مستمرة فحكمك حكم صاحب السلس تتوضئين بعد دخول الوقت، وتصلين الفرض، وما شئت من النوافل، وعلى هذا فإنك تصلين على حسب حالك، ولا تؤخري الصلاة، بل إن كنت متوضئة فصلي، وإن شككت في خروج هذه الإفرازات، فالأصل عدم خروجها، وإن تيقنت خروجها فأعيدي وضوءك وصلي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني