الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز تعديل تاريخ انتهاء المستندات لضرورة استمرارالعمل؟

السؤال

سؤالي هو: أنا سائق في تطبيق (كريم)، وتم انتهاء تاريخ مستنداتي، وتوقفي عن العمل، وعلى ذلك قمت بتعديل تواريخ انتهاء المستندات بطريقة غير نظامية؛ لكي أعود للعمل، وكسب الرزق، وعدم سؤالي للناس، ولم يتم إلحاق الضرر بأي شخص. فما حكم هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهنا ينبغي التفريق بين مسألتين:
- الأولى: حكم الأجرة المكتسبة من هذا العمل. وهو مرتبط بحكم العمل في ذاته، فطالما كان العمل كسائق على هذا التطبيق مباحا، فالأجرة عليه مباحة.
- والثانية: حكم تعديل تواريخ المستندات بطريقة غير نظامية. وهذا الأصل فيه الحرمة؛ لكونه كذبا وغشا وتزويرا. ولا يشرع للمسلم أن يفعل ذلك، اللهم إلا إن كان مضطرا أو محتاجا حاجة ماسة، فلا يجد عملا يسد به حاجته إلا هذا العمل، ولا يجد طريقة لذلك إلا بالقيام بالتغيير المطلوب على هذا النحو.

وأثر مراعاة الحال حينئذ هو رفع الإثم، وعدم المؤاخذة به، وإلا فالأجرة -كما أسلفنا- مباحة في ذاتها في كلا الحالين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني