الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السائل الذي يخرج عند تحدث المخطوبة مع خاطبها

السؤال

أنا مخطوبة، وعندما أتكلم مع خطيبي على الهاتف يقول لي كلامًا فيه حب، فيخرج مني سائل لزج قليل بكميات متفاوتة، مع دفقات، بشكل لا إرادي، ودون تعمد، فما حكم هذا السائل؟ وهل يجب عليَّ الاغتسال قبل الصلاة، أم يكفي الوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالسائل المشار إليه يسمى المذي، وهو سائل شفاف لزج، يخرج عند التفكير في الشهوة، أو رؤية، أو التحدث بما يثيرها، وهو نجسٌ، وحكمُه حكمُ البول، يُغسل ما يُصِيبَ الثوبَ منه، ويُستنجى منه، ولا يُوجب الغسل، وانظري الفتوى: 50657.

وننبهك إلى أن الخاطب (غير العاقد) أجنبيٌّ عن المخطوبة، فلا يكلمها، ولا يراسلها إلا لحاجة بقدرها.

وعليه؛ فلا يجوز لك التحدث مع خاطبك بمثل ما ذكرت.

والخِطْبَةُ لا تُحِلُّ بين المخطوبين ما كان محرمًا عليهما قبلها، فكما أنه لا يجوز لك أن تتحدثي مع الرجال الآخرين فيما ذكرت، فإنه لا يحل لك أن تتحدثي مع خاطبك أيضًا، فهو أجنبي عنك, فعليكما أن تتقيا الله، وتقفا عند حدوده، فإن هذا أدعى لتحصيل البركة في زواجكما.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني