الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من توضأ خاصة لصلاة سنة فصلى به فريضة

السؤال

اليوم نمت عن صلاة الفجر، وصحوت قبل الإشراق بعشر دقائق تقريبا، وتوضأت ونويت بهذا الوضوء أن أصلي بعده سنة الفجر، ولكني بعد ما انتهيت منه قررت أني أصلي ركعة الوتر قبل سنة الفجر، فصليت الوتر، ثم سنة الفجر، وأنا مشوش، وأخاف أني أخطأت، ويجب علي إعادة الوضوء.
بعدها صليت الفجر بهذا الوضوء، وصليت صلاة الضحى بهذا الوضوء. هل عليَّ إعادة شيء؟ مع العلم أني في الصلاة تذكرت قوله -صلى الله عليه وسلم- (كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط) وهذا حديث صحيح. هل عليَّ إعادة شيء؟ أجيبوني مشكورين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكونُك قد نويتَ الوضوء لسنة الفجر خاصة, فهذا لا يمنعك من أن تصلي به ما شئتَ من الفرائض, والنوافل, جاء في المغني لابن قدامة: وإذا توضأ لنافلة صلى فريضة لا أعلم في هذه المسألة خلافا؛ وذلك لأن النافلة تفتقر إلى رفع الحدث كالفريضة، وإذا ارتفع الحدث تحقق شرط الصلاة، وارتفع المانع، فأبيح له الفرض، وكذلك كل ما يفتقر إلى الطهارة، كمس المصحف والطواف، إذا توضأ له ارتفع حدثه، وصحت طهارته، وأبيح له سائر ما يحتاج إلى الطهارة. انتهى، وراجع الفتوى: 129273.

وبناءً على ما سبق، فإن صلاة الوتر, وسنة الفجر, وفريضة الفجر, وصلاة الضحى كلها صحيحة بالوضوء الذي قمتَ به, ولا إعادة عليك.

أمّا الحديث الذي خطر ببالك أثناء الصلاة, فلا علاقة له بمسألتك هذه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني