الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفر من أخرج الصلاة عن وقتها بسبب الدراسة؟

السؤال

أنا شاب -بفضل الله- أصلي الفروض في المسجد جماعة، وأتقرب إلى الله بقدر ما استطعت، وفي يوم من الأيام كان عندي درس فيزياء بدأ قبل المغرب، فجاء وقت صلاة العشاء، ولم أستطع أن أصلي، فهل أكون بذلك كافرًا؟ مع العلم أني لست متعمدًا، وسوف أترك هذا الدرس؛ لأنه يلهيني عن صلاتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تكون بذلك كافرًا، وإن كنت قد ارتكبت ذنبًا عظيمًا، فإن تضييع الصلاة وإخراجها عن وقتها، من أكبر الذنوب، وانظر الفتوى: 130853.

وقد كان يلزمك أن تستأذن من المعلم، فتصلي في الوقت.

وإن تعذر ذلك، أو كان فيه ضرر عليك بفوات مصلحة معتبرة، فقد كان يسعك -على قول بعض أهل العلم- أن تنوي جمع المغرب مع العشاء جمع تأخير، وذلك جائز عند من يجيز الجمع لمطلق الحاجة، وانظر الفتوى: 142323.

وعلى كل حال؛ فما دمت قد تبت إلى الله تعالى، فإن التوبة تمحو ما سبقها من الإثم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، واستمر في طاعتك لربك، وحفاظك على صلواتك، واحرص كل الحرص على أن تصلي الصلوات كلها في وقتها.

ولمزيد فائدة راجع الفتويين: 38639، 119845.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني