الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ينزل منها بعد الدورة بأسبوع دم

السؤال

أنا بنت لدي تكيسات مبايض، وأتناول دواء، ولكن ينزل بعد الدورة بأسبوع دم، أخبرتني الدكتورة أنها بقايا دورة.
فما حكم هذا الدم؟ وإذا كانت تعتبر دورة. فكيف أقضي الصلوات التي كنت أصليها، علما أني لا أحصيها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت ترين هذا الدم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا؛ فهو حيض، يجب عليك الاغتسال بعد انقطاعه.

وأما إن كنت ترينه في زمن لا يصلح أن يكون فيه حيضا، وذلك بأن يتجاوز مجموع مدة الدم العائد، مضموما إلى الدم الذي قبله، وما تخللهما من نقاء خمسة عشر يوما؛ فذلك الدم محكوم بكونه استحاضة، فلا يجب عليك الاغتسال بعد انقطاعه، ويجب عليك الصلاة في أثنائه، مع التحفظ والوضوء لكل صلاة إن استمر نزول الدم.

ولبيان ضابط زمن الحيض، انظري الفتوى: 118286، ولمعرفة حكم الدم العائد، انظري الفتوى: 100680، ولبيان ما يلزم المستحاضة فعله، انظري الفتوى: 156433.

وعلى تقدير لزوم الغسل لك لكون هذا الدم العائد حيضا، فإن في قضاء تلك الصلوات التي صليتها على غير طهارة، خلافا بين العلماء، وانظري الفتوى: 125226، ولك أن تقلدي من شئت، وإن كان الأحوط القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني