الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ارتكب كبيرة يظنها من الصغائر

السؤال

ما حكم من ارتكب كبيرة، كان يظنها من الصغائر، ولو علم أنها كبيرة لما فعلها؟ وإن مات بعد ارتكابها، فهل سيدخل النار؟ علمًا أنني مسحورة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالجهل الذي يعذر به الإنسان، هو الجهل بالتحريم، أما الجهل بالعقوبة، فلا عذر به، فإن كان الشخص يعلم تحريم الفعل المعين في الشرع، ولم يكن يعلم ما يترتب عليه من عقوبة دنيوية، أو أخروية، كفى علمه بالتحريم في ترتيب الجزاء على فعله، وينظر التفصيل في الفتوى: 388048.

وأما من فعل الذنب مكرهًا بسحر، أو غيره، فلا مؤاخذة عليه؛ لأن الله تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه.

وبكل حال؛ فإن كنت ألممت بذنب، فتوبي إلى الله تعالى، واستغفريه، فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، والتائب من الذنب، كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني