الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من عليه جنابة إذا استيقظ بعد انتهاء صلاة الجمعة

السؤال

ما حكم عدم استطاعة الفرد قضاء صلاة الجمعة؛ لعدم القدرة على الاغتسال من الجنابة؟ وهل يأثم أو عليه كفارة؟ وعدم القدرة كان بسبب الاحتلام، فلم يستيقظ إلا مع انتهاء الإمام من الخطبة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن سؤالك لا يخلو من الغموض.

فإذا كان المقصود أنك كنت نائمًا, وعليك جنابة, ولم تستيقظ إلا عند انتهاء صلاة الجمعة؟

فالجواب: أنه لا إثم عليك, ولا كفارة؛ فالنوم قبل دخول الوقت جائز -ولومع ظن فوات وقت الصلاة-؛ لعدم الخطاب بها حينئذ, كما سبق تفصيله في الفتوى: 168907.

لكن عليك أن تبادر بالاغتسال من الجنابة، إن كنت تقدر عليه, ولو بتسخين الماء، إن كان باردًا.

فإن لم تقدر إلا على غسل بعض جسدك, فاغسله, ثم تيمّمْ على الباقي.

وإن عجزت عن غسل جميع جسدك, فإنك تتيمم، وراجع الفتوى: 344080.

ثم إن المحتلِم لا يجب عليه الغسل، إلا برؤية المني, فإن لم ير منيًّا, فلا غسل عليه، ويجب عليك قضاء الجمعة ظهرًا -أربع ركعات-، وراجع الفتوى: 51579.

مع التنبيه على أن الأداء معناه وقوع الصلاة كلها، أو بعضها قبل خروج وقتها, والقضاء فعل الصلاة بعد خروج وقتها، كما سبق بيانه في الفتوى: 215098.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني