الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوج إسكان خادمة زوجته؟

السؤال

أنا موظفة، واستقدمت عاملة منزلية على حسابي الخاص برضا زوجي؛ لتساعدني في أعمال المنزل، وللعناية بأطفالنا في حال غيابي، بسبب العمل، ولكن أي مشكلة تقع بيني وبينه، يهددني بطرد الشغالة، أو أن أدفع إيجارًا لغرفة الشغالة التي تنام بها؛ لأن المنزل منزله، ويسكن به من يشاء، ويطرد من يشاء، فهل له الحق أن يطردها، أو يؤجر عليَّ غرفتها، مع أني لم أستقدمها إلا برضاه؟!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحياة الزوجية قد لا تخلو من مشاكل في الغالب، ولكن الشأن كل الشأن في تحري الحكمة، وتفويت الفرصة على الشيطان من أن يكدر صفو العلاقة الزوجية، وأن يوغر صدر كل من الزوجين تجاه الآخر.

وإذا كان هنالك تفاهم بينكما كزوجين، فوجود هذه الخادمة، قد تكون فيه مصلحة للأسرة عمومًا، فلا ينبغي أن يجعل الزوج من أمر وجودها سببًا للمشاكل، خاصة وأنك من تقومين بدفع أجرة هذه الخادمة.

وقد يكون أمر توفير الخادم واجبًا على الزوج، كما ذكر بعض الفقهاء، وذلك فيما إذا كانت زوجته ممن تخدم عادة، ويمكن الاطلاع على كلامهم بهذا الخصوص في الفتوى: 138123.

ولم نجد كلامًا للفقهاء فيما إذا كان يلزم الزوج إسكان خادم زوجته.

والذي يظهر -والله أعلم-: أنه ينبغي الرجوع في ذلك إلى عادة أهل البلد، فإن كان متعارفًا عندهم أنه يسكنها معه، لم يكن له إخراجها، وإلا كان له ذلك.

ونؤكد ما أسلفنا ذكره من أمر التفاهم، وأن لا يصل الأمر بين الزوجين إلى هذا الحد من الخلاف؛ لتستقر الحياة الزوجية، وتسعد الأسرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني