الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من فتح حسابًا شخصيًّا في بنك، فهل له استخدامه في المتاجرة؟

السؤال

لديّ حساب في الانستقرام (تصميم فلاتر سناب)، فهل يلزمني فتح سجل تجاري، وترخيص، وحساب تجاري بالبنك؟ وحسابي في بنك الراجحي شخصي، وتصلني الحوالات عليه، ومن ثم أحولها للفيزا، ثم أدفع للسناب شات، ولي نسبة ربح، وقد قرأت الآن شرطًا من شروط الراجحي، وهو عدم استخدام الحساب الشخصي للمتاجرة، وأنا لا أستطيع فتح حساب تجاري؛ لأن تجارتي صغيرة، وليس لديّ مؤسسة، ولا شركة، والدخل لا يزيد عن 500 أو 1000 في الشهر، فما حكم الاستمرار في ذلك؛ لحاجتي للربح؟
وهذا هو الشرط: أتعهد عند فتح الحسابات بعدم استخدامها إلا للأغراض المفتوحة من أجلها؛ وفقًا للبيانات المقدمة في اتفاقية فتح الحساب، وعدم إجراء أي عملية تجارية على حسابي الشخصي؛ حتى لو كانت تخص الشركة التي أعمل فيها، وأن مخالفتي لذلك سيعرض حسابي للإيقاف، وإنهاء العلاقة، وقد يعرضني للتحقيق من الجهات ذات العلاقة؛ للتأكد من نظامية العملية المجراة على حسابي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن الشروط المشروعة في العقود، يجب الوفاء بها؛ لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني. وقول القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.

ولذلك؛ فإن على من يفتح حسابًا في هذا البنك أن يلتزم بالشروط الموقع عليها.

ولكن ينبغي النظر هل عملية التحويل المذكورة في السؤال، تدخل ضمن الحساب التجاري بالفعل؟ فقد يكون ذلك خاصًّا بأصحاب المؤسسات، أو الشركات المعتمدة، أو من يتعاملون في مبالغ مالية معينة، وهذا يمكن معرفته بمراجعة إدارة البنك المذكور، وعرض الأمر عليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني