الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها

السؤال

تزوجت رجلًا مطلِّقًا، له ابن عمره 13 سنة، وبنت عمرها 9 سنوات، يعيشان مع أمّهم، يأتيان لزيارة زوجي، يجلسان عندنا يومين أو ثلاثة، ويعيدهما إلى أمّهما، وأثناء غيابي في إحدى المرات أحضر أولاده إلى المنزل، وتركهما فيه، وذهب للعمل، وجاءت الأمّ بعد ذهابه، وفتح لها الأولاد، فدخلت البيت، وأتلفت جهاز التلفاز، والأثاث، وقطّعت بعض ملابسي، وسكبت على ملابس أخرى الكلور، وبعد هذه المشكلة اشترطت على زوجي أن لا يستقبل أولاده في بيتي، وأن يلتقي بهم في الخارج، أو يذهب عند أمّه - جدة الأولاد.
سؤالي: ما دمت أخاف من الضرر من زيارة الأولاد؛ لأن أمّهم يمكن أن تحرضهم على افتعال مشاكل لي، فهل يحق أن أرفض استقبالهم في بيتي من الناحية الشرعية؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس من حقّك منع زوجك من استقبال أولاده في بيته لزيارته، وراجعي الفتوى: 79961.

لكن على زوجك أن يمنع أولاده وأمّهم من إتلاف شيء من أثاثك، أو ملابسك، أو غير ذلك مما يختص بك.

وإذا لم يقدر زوجك على منعهم من هذا الضرر، فعليه أن يستقبلهم في موضع آخر، وانظري الفتوى: 96406.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني