الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المكتسب من إرسال زيارات وهمية

السؤال

توجد مواقع (ptp) للربح من الإنترنت، فعندما تقوم بالتسجيل فيها، تعطيك رابطًا، وتقوم بإرسال الزيارات له، ومقابل ذلك تربح بعض المال، على حسب الدولة التي أرسلت منها الزيارات، فهل يجوز إرسال الزيارات من برنامج إرسال الزيارات، أو مواقع ترسل الزيارات بشكل مجاني، بأن تضع الرابط، وتقوم بإرسال الزيارات، وفي الأغلب تكون زيارات وهمية؟ ويقولون: إن مواقع (ptp) تقبل الزيارات التي تأتي من البرامج، والمواقع، فهل الربح حلال أو حرام؟ وشكرًا لكم، وأرجو من الله أن يزيدكم من علمه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم الحذر من الغش، والخداع، وأكل أموال الناس بالباطل؛ فالغش، والخديعة خلقان محرمان مذمومان، لا يتصف بهما المؤمن، الذي يخاف ربه، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا، فليس منا. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة. وأخرج عنه أيضًا: من غش، فليس مني. وأخرج الطبراني أيضًا: من غشنا، فليس منا، والمكر، والخداع في النار.

وهذا يعم كل غش، وكل خديعة، وكل مكر، في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث.

وقد ذكرت في سؤلك أن الزيارات التي يتم إرسالها، ويأخذ الشخص مقابلها، غالبًا ما تكون وهمية، أي: يُخدع بها من يبذل المال مقابلها، أو يُخدع، ويغرر بها غيره.

وعليه؛ فلا يظهر لنا جواز تلك المعاملة، بغض النظر عن كيفية التسجيل في الموقع، وهل هي بالمجان، أو برسوم اشتراك، وما هو نشاط الموقع، وطبيعة عمله، ونحو ذلك مما قد يؤثر في حكم التعامل معه، ولم تبينه في السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني