الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط نشر الإعلانات وكتابة المقالات في المواقع

السؤال

لديَّ موقع إلكتروني، ومشترك في أحد البرامج الإعلانية الأجنبية، وأنا أحاول حظر كل إعلان أراه غير مناسب؛ كوني حريصا على أن يكون الدخل حلالا، لكن إذا حظرت الإعلانات التي فيها صور نساء، وغيرها من هذا القبيل، مع كون المحتوى اقتصاديا، والإعلانات الاقتصادية قد تشمل شركات وبنوكا ومواقع لا أعلم طبيعة عملها (حلال أو حرام)، وأنا أقدم محتوى مفيدا أبتغي به وجه الله، ولأنه ليس لديَّ دخل، وأنا شاب، ولا زلت أدرس.
من ناحية أخرى كون المصادر التي أستعين بها أغلبها أجنبية؛ لأنهم متقدمون علينا في هذا المجال، وتطوروا فيه، فأنا أتكلم عن أمور كثيرة، قد تكون لها شروط وفتاوى في ديننا؛ على سبيل المثال السندات والذهب، هل أتكلم عنها بكل أريحية؟ أم ماذا أفعل؟ إنني -والله- عندما أريد أن أكتب مقالا أتخوف جدا من الوقوع المحرمات، وما ترتب عليها، وما القصد إلا أن أنفع خلق الله، وأكسب مالا لإعانة نفسي به. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك نشر إعلانات عن شركات وأماكن ترتكب فيها المحرمات؛ كأماكن شرب الخمر، وصالات الرقص، والبنوك الربوية، وكذلك لا يجوز أن تشتمل الإعلانات على أمور محرمة كصور النساء المتبرجات أو الموسيقى، وراجع الفتوى: 348859.
وبخصوص المقالات التي تكتبها وتنشرها فيشترط فيها أن تكون نافعة، وألا تشتمل على ما يخالف الشرع، فإذا كتبت مقالاً في الاقتصاد يتعلق بمسائل الربا، أو التجارة في السندات، أو الذهب، أو غير ذلك، فعليك أن تتعلم أحكام الشرع فيها وتبينها للناس، ولا يجوز لك أن تتكلم فيها بغير علم. وراجع الفتوى: 273634.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني