الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها

السؤال

أنا طالب جامعي في كلية الدعوة وأصول الدين، في خير، وهدوء، وسعادة - والحمد الله-، لكن عندي مشكلة أتعبتني كثيرًا، وهي أني أصبحت أهاب الناس بشكل غريب جدًّا جدًّا، فإذا دخلت المسجد مثلًا، فإني أتخيّل أن كل الناس في المسجد ينظرون إليّ؛ فأجد من الداخل نوعًا من الرعب، والمشكلة الأكبر من ذلك كله، هي أنني فقدت اتصال العين، فلا أستطيع النظر أثناء الكلام بشكل عادي، حتى عندما أتكلم مع أفراد الأسرة، وهذا الأمر أورثي العزلة، والغريب -أيّها الأفاضل- أنني عندما أتكلم أمام الجمهور، أتكلم بشكل مبهر ومتميّز جدًّا، وأنا شاعر، وقد فزت بالدرجة الأولى في أربع مسابقات، فماذا ترون؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تجاهد هذه المشاعر السلبية، وتسعى في التخلص منها، ولا تلتفت إلى نظر الخلق إليك.

ويعينك على ذلك أن تجمع همتك على الله تعالى، وتستحضر نظره لك، ومن ثم؛ فلا تبالِ نظر الناس إليك، أو لم ينظروا.

وحاول أن تتخلص من هذه العزلة، بأن تتعامل مع الناس بصورة عادية طبيعية؛ بحيث لا تقصر في حق ذي الحق، وفي الوقت نفسه لا تحمل الأمور فوق ما تحتمل.

وننصحك بمراجعة طبيب نفسي ثقة؛ ليساعدك على التخلص من هذه الأعراض.

كما يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات في موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني