الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب تجاه توارد خواطر السوء

السؤال

ما حكم أن أقسم بالله على شيء حرام، مثل: إذا حدث هذا، والله لأشربن الخمر، أو شيء من هذا القبيل؟
وما حكم قول الكلام البذيء، وما أضراره في الدنيا والآخرة؛ لأن أصدقائي يقولونه للمزاح، وقد نصحتهم كثيراً بالتوقف عنه؟
وبما أن رمضان اقترب. ما حكم العبارات المنتشرة مثل: كل عام وأنت بخير، أو رمضان كريم؟
وإذا كان تفكير شخص طوال الوقت جنسيا -أستغفر الله- وفيه فكير باللواط، أو زنا المحارم، وهو يريد ترك هذه الأفكار ويريد إنكارها، ولكنه لا يستطيع. فهل عليه إثم؟
وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما سؤالك الأول: فإذا حلف الشخص على أمر محرم كأن يشرب الخمر أو غير ذلك، لم يجز له تعاطي هذا المحرم، ووجب عليه الحنث، وأن يكفر كفارة يمين.

وأما الكلام البذيء: فليس مما يليق بالمسلم تعاطيه، فينبغي الكف عنه، ثم إذا اشتمل على محرم كقذف محصنة، أو نحو ذلك كان حراما، وفي الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء.

وأما عبارة: رمضان كريم، فقد بينا حكمها في الفتوى: 77773، والتهنئة بقدوم رمضان لا بأس بها، وانظر الفتوى: 112551

وأما خواطر السوء، فلا يؤاخذ بها الشخص إذا غلبت عليه؛ لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، لكن عليه أن يدافعها وأن يسعى جاهدا في التخلص منها، وأن يحرس خواطره ما أمكن؛ فإن هذا من أعظم أسباب زيادة الإيمان، ولتنظر الفتوى: 150491.

وأما استدعاء الخيالات الجنسية والاسترسال معها، فلا يجوز، ولتنظر الفتوى: 111167.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني