الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج الدم بعد الغسل والتكفين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفيت سيدة أثناء عملية جراحية، وبعد تغسيلها وتكفينها وجدت دماء بالكفن، فهل تجب إعادة غسلها وتكفينها بكفن آخر؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن خرج شيء يسير بعد تغسيل الميت وتكفينه فلا تجب إعادة الغسل ولا التكفين، بل يحمل بحاله، قال ابن قدامة -رحمه الله-: لا نعلم بين أهل العلم في هذا خلافاً، والوجه في ذلك، أن إعادة الغسل فيها مشقة شديدة، لأنه يحتاج إلى إخراجه وإعادة غسله وغسل أكفانه وتجفيفها أو إبدالها، ثم لا يؤمن مثل هذا في المرة الثانية والثالثة، فسقط ذلك، ولا يحتاج أيضاً إلى إعادة وضوئه ولا غسل موضع النجاسة دفعا لهذه المشقة ويحمل بحاله، ويروى عن الشعبي: أن ابنته لما لفت أكفانها، بدا منها شيء، فقال: ارفعوا. فأما إن كان الخارج كثيراً فاحشاً فمفهوم كلام الخرقي (شيء يسير) أنه يعاد غسله إن كان قبل تمام السبعة، لأن الكثير يتفاحش ويؤمن مثله في المرة الثانية لتحفظهم بالشد والتلجم ونحوه، ورواه إسحاق بن منصور عن أحمد وخالفه أصحاب أبي عبد الله كلهم رووا عنه: لا يعاد إلى الغسل بحال. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني