الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من جهل مستحقي الصدقة فكيف يخرجها؟

السؤال

عمري 17 سنة، وأحاول أن أتصدق، لكني لا أعرف ناسًا محتاجين، وأجد في الشوارع ناسًا وأطفالًا، فأعطيهم فلوسًا، أو أكلًا مثلًا، وعرفت أن هؤلاء الأطفال مستأجرون، وهناك أشخاص يأخذون فلوسهم، وهم لا يأخذون شيئًا؛ فبهذا ضاعت صدقتي، فهل أترك الصدقة عليهم؛ لأنهم لم يستفيدوا منها، أم أتصدق عليهم؟ وهل من المفترض أن أتصدق على أي شخص يقول لي: أعطني مالًا أو نحوه؟ فأنا حيرانة جدًّا، ولا أعرف ماذا ينبغي عليّ أن أفعل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصًا على الخير، ورغبة فيه، والذي ننصحك به هو أن تتحري بصدقتك من تقع الصدقة موقعها عنده.

وإن غلب على ظنك أن أولئك المتسولين في الشوارع غير مستحقين، فلا تعطيهم؛ لئلا تعينيهم على الباطل، والمنكر، وانظري الفتوى: 108996.

وإن جهلت مستحق الصدقة، فيمكنك توكيل من تثقين به، كأمّك، أو أحد كبار عائلتك، أو توكيل الجمعيات الخيرية؛ لتقوم بالصدقة نيابة عنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني