الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إزالة المرأة لشعر العورة بالليزر عند طبيبة

السؤال

سؤالي يتعلق بإزالة شعر منطقة العورة (من السرة إلى الركبة، وتشمل المنطقة الحساسة) بالليزر، عند امرأة مختصة بجهاز الليزر في مركز مختص.
أنا أعاني من آلام في الظهر، وشخّص الطبيب حالتي (بداية انزلاق أو دسك في الظهر) وعندي آلام في الركبتين. تظهر الآلام أو تزداد كلما قمت بأعمال معينة بشكل عام، من ضمنها عندما أُزيل بنفسي شعر الأرجل وبالذات المنطقة الحساسة لصعوبتها. أعاني بعدها من آلام إما في الركبتين، أو الظهر؛ لما يتطلبه الأمر من وضعيات يزيد الضغط فيها على الركبتين أو الظهر. لكن أستطيع تحمل هذه الآلام، وتخف عند الراحة بعدها كالاستلقاء لفترة ليست بالقليلة. والمشكلة أني أعاني من شعر زائد جدا، يتطلب مني إزالته خلال فترات قصيرة جدا، مما يجعل المشقة أكثر مما لو كانت الفترات متباعدة.
سؤالي: هل يعتبر وضعي وضعا صحيا يجيز لي أن أُزيل الشعر لمنطقة العورة عند مركز مختص، وعلى يد امرأة مختصة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم تجد السائلة وسيلة لإزالة هذا الشعر، تتناسب مع حالتها الصحية المذكورة، بحيث لا تتضرر بها صحيا، فلا حرج عليها - إن شاء الله- في أن تتولى ذلك امرأة أخرى.

قال المرداوي في الإنصاف: من ابتلي بخدمة مريض، أو مريضة في وضوء أو استنجاء، أو غيرها، فحكمه حكم الطبيب في النظر والمس، نص عليه. وكذا لو حلق عانة من لا يحسن حلق عانته، نص عليه، وقاله أبو الوفاء، وأبو يعلى الصغير. انتهى.
وقال ابن حجر في فتح الباري: من لا يحسن الحلق، قد يباح له -إن لم تكن له زوجة تحسن الحلق- أن يستعين بغيره، بقدر الحاجة، لكن محل هذا إذا لم يجد ما يتنور به، فإنه يغني عن الحلق، ويحصل به المقصود. انتهى.
وراجعي للفائدة الفتويين: 389338، 165929.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني