الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية استشعار الندم لتحقيق التوبة

السؤال

تعظيم الجناية يصدر عن ثلاثة أمور: تعظيم الأمر، وتعظيم الآمر، والتصديق بالجزاء، فما كيفية القيام بالثلاث الأخيرة لمن يريد التوبة لأجل تحصيل الندم؟ وقد اطلعت على الفتوى رقم: 375916، فكيف أقوم بذلك لأجل التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أطنب ابن القيم في شرح هذا المعنى في مدارج السالكين، فانظر كلامه للفائدة.

ثم إن ذلك يكون بأن تشعر قلبك عظمة الرب تعالى، ومراقبته لك، واطلاعه عليك، فتستحيي منه، وتندم ندمًا أكيدًا على مبارزته بتلك المعصية.

وأن يعظم في عينك أمره سبحانه، بحيث تعتقد أنك أخللت بما لم يكن لك أن تخل به.

وأن تصدق بالجزاء تصديقًا جازمًا، بحيث تعلم أنك إن لم تتب، فأنت عرضة لعقوبة الله، فيكسبك هذا خوفًا ووجلًا؛ مما يحملك على تصحيح التوبة، والندم الأكيد على الذنب. وراجع للأهمية الفتوى: 134518.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني