الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية الصدقة الجارية بـ: اللهم اغفر لي

السؤال

أرغب في تبني مشروع بئر ماء كصدقة جارية لي، وقرأت أن تسميته باسمي غير محبب. فهل يجوز أن أسميه بدعاء لي؟ مثلا: اللهم ارحمني، واغفر لي، واعف عني. فهل هذا مقبول؟ لعل الله يستجيب لي في هذا. أرجو النصيحة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى عدم كتابة اسمك على تلك الصدقة, لأن ذلك أقرب إلى الإخلاص، ولأن إخفاء الصدقة أفضل من إظهارها إلا لموجب، كما قال الله تعالى: إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ { البقرة:271}.

لكن إذا كان إظهار الصدقة لمقصد شرعي كتشجيع الناس عليها مثلا, فهو أفضل، وننصحك به. وراجعي الفتوى: 136864. وهي بعنوان "هل الأولى إظهار الصدقة أم إخفاؤها"

ولا نرى حرجا من تسمية البئر بالاسم المذكور إذ الأصل الإباحة، ولا محظور في ذلك شرعا فيما يبدو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني