الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحرام قبل الميقات صحيح مع الكراهة

السؤال

ذهبنا هذا العام للعمرة، ومررنا من الميقات، ولم ننزل للصلاة فيه؛ لأننا لم نعرف من أين ندخل إليه، وكنا قد أحرمنا ونوينا قبل الميقات بعشرة كيلو مترات تقريبًا، فماذا يجب علينا الآن؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنتم قد مررتم بالميقات وأنتم محرمون، فإحرامكم صحيح، ولا يلزمكم شيء، والصلاة التي استحبها العلماء للإحرام، تكون قبله، ولا يلزم أن تكون في الميقات، وهذه الصلاة مستحبة فقط، ولا يلزم تاركها شيء، قال ابن قدامة في المغني: قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن من أحرم قبل الميقات أنه محرم، ولكن الأفضل الإحرام من الميقات، ويكره قبله، روي نحو ذلك عن عمر، وعثمان -رضي الله عنهما-، وبه قال الحسن، وعطاء، ومالك، وإسحاق، وقال أبو حنيفة: الأفضل الإحرام من بلده، وعن الشافعي كالمذهبين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني