الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقاء البكارة أو عدمها

السؤال

منذ 5 سنوات واجهني أحد أقاربي بأنه يحبني ويريد الزواج مني، فظل يقترب مني حتى إنه صار يقبلني بدون استئذان، وكان يمس بعض الأماكن الحساسة فيَّ فكيف أعرف إذا كان قد أفقدني عذريتي أم لا؟ مع العلم بأني كنت لا أفهم هذه الأمور لأني كنت لا أتجاوز 13 عاما وتبت إلى الله، وعسى الله أن يقبل توبتي.... مع العلم بأنه لم يحدث جماع مطلقا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك الإكثار من التوبة والأعمال الصالحة والعزم الأكبر على عدم العودة إلى مثل ذلك في المستقبل، لأن هذا النوع من العلائق والتصرف هو من أعظم المحرمات في الإسلام والتي تورث الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة إن لم يتب صاحبها، هذا ما يلزمك الآن فعله، وقد وقع ما وقع، فإياك أن تكشفي ستر الله عليك بإخبار الناس بهذا الأمر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس: قد آن أن تنتهوا عن حدود الله، من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله. رواه مالك في "الموطأ" أما بالنسبة لما سألت عنه من بقاء البكارة أو عدمها، فذلك ليس من اختصاصنا، إلا أنه في حال ثبوت زوالها، فلا يجب عليك ذكر ذلك لمن تقدم للزواج بك إلا إذا اشترط وجود البكارة عند البداية، فأخبريه أنك غير بكر، ولا تخبريه سبب زوالها؛ بل أوهميه أن ذلك ناشئ عن وثبة سريعة أو تكرر حيض أو ركوب على شيء حاد أو نحو ذلك. وللفائدة، راجعي الفتوى رقم: 14999، والفتوى رقم: 22751. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني