الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقوال أهل العلم فيمن مس طيباً قبل تحلله ناسياً

السؤال

أحرمت للعمرة وأتيت بجميع المناسك ولكني نسيت أن أقصر من شعري إلا بعد يومين لم أفعل خلالهما من المحظورات سوى مس الطيب، فماذا علي؟ وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمسك للطيب قبل تحللك من عمرتك ظنا منك أنك قد قصرت من شعرك وتحللت من عمرتك يجعلك في حكم الناسي، والله أعلم. وقد اختلف أهل العلم في من مس طيبا قبل تحلله وهو ناس هل تلزمه الفدية؟ فذهب مالك والليث وأبو حنيفة والثوري إلى أنه تلزمه الفدية وهو إحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد. وذهب الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى عنهما واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا فدية عليه، وهو المذهب عند الحنابلة. وقال صاحب "الزاد": ويسقط بنسيانٍ فديةُ طيبٍ ولُبْسٍ وتغطية رأسٍ. وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى. والقول الأول هو الأحوط والأبرأ للذمة. والفدية هنا إما صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة، وانظري الفتوى رقم: 5292. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني