الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول هشام بن عمار "حديثي قد روي، فلا أبالي من حمل الخطأ"

السؤال

ما معنى عبارة هشام بن عمار: "حديثي قد روي فلا أبالي من حمل الخطأ"؟
وما معنى قول محمد بن سيار "فسألته عنها (فكان يمر فيها)؟
وكل ذلك في ترجمته في التقريب للحافظ ابن حجر.
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه قد نقل أهل هذا الفن (علم الجرح والتعديل) عن هشام بن عمار أنه كان يتلقن بمعنى (يلقن الشيء من الحديث، فيحدث به من غير أن يعلم أنه من حديثه)، راجع "تدريب الراوي" 339.

فقوله: (حديثي قد روي) فلا أبالي من حمل الخطأ. هو عذر من الأعذار، لمّا تغير، وقد كبر فصار يخلط، ويتلقى، ولا يعرف أحاديثه، فصار يقول: (حديثي قد روي) أي: قد رويته قديمًا صحاحًا مسندة؛ كما جاء عنه في روايات أخرى، ومعنى ذلك فلا يهم التلقن والخلط لها الآن، ولهذا لما سأله عبد الله بن محمد بن سيار عن تلك الأحاديث التي فيها قليل اضطراب، فكان (يمر فيها) أي يعرفها كما قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (11/427). والله أعلم.

لكن هذا كله ليس في ترجمته في "التقريب"، بل هو في "تهذيب التهذيب لابن حجر، وتذهيب التهذيب والسير للإمام الذهبي، وكذا في "تهذيب الكمال" للمزي، فيرجى التثبت في النقل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني