الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تبادل الهدايا بين الخطيبين

السؤال

ما الحكم في المال الموهوب من الخطيبة إلى خطيبها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد دعا الإسلام إلى التمسك بالأخلاق الحميدة والتحلي بالفضائل النبيلة ومن جملة ذلك أمره بالتهادي إدراكاً منه لأثر هذا الخلق العظيم في إشاعة المحبة وتصفية النفوس بين المتهادين، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تهادوا فإن الهدية تذهب مرض الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاه. رواه الترمذي، وروى البخاري في الأدب المفرد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا.

وعلى هذا؛ فإذا كان غرض هذه الخطيبة بهذه الهدية إلى خطيبها سليماً بحيث لا يحمله ذلك على ارتكاب محرم معها كالخلوة والنظر أو نحوهما؛ بل بغرض كسب وده واستمالته فلا مانع منها بل إن فعل ذلك مستحب وفضيلة وبشارة طيبة على صدق مودتها، وذلك لعموم الأدلة السابقة، وانظر الفتوى رقم: 29146.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني