الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

التعامل مع الحيوانات التي تربى في المنزل كالأرانب هل ملامسة بولها ينقض الوضوء؟
2-هل علي إثم إذا قمت بعلاج أرنب وكان الأمر يحتاج إلى بعض القوة مما سيسبب للحيوان الألم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3-السؤال بشكل آخر :نفوق الحيوان أثناء علاجه نتيجه للغشومية-عدم كفايه علمي في تلك الحالة- لأن المتخصص لا يريد علاج الحيوانات بيده لترفعه عن ذلك للأسف؟
4- سؤال أخير:ذبح حيوان أنثى عشار -تحمل أجنة-عن غير علم مسبق بذلك. فهل أنا آثم وما كفارة ذلك؟
وفقكم الله تعالى إلى خير العمل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأرنب من الحيوانات التي يباح أكلها، بدليل ما ثبت في الصحيحين من أكل بعض الصحابة لها، وإهداء جزء منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله، قال الإمام النووي: وأكل الأرنب حلال عند مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد والعلماء كافة، إلا ما حُكي عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى أنهما كرهاها، دليل الجمهور هذا الحديث مع أحاديث مثله، ولم يثبت في النهي عنها شيء. ا.هـ

وما دامت الأرنب من الحيوات المباحة الأكل فإن بولها طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 2258.

ولا تأثير لبولها في نقض الوضوء بالنسبة لمن لامسه، ولا حرج عليك فيما يحصل للحيوان من آلام بسبب العلاج، لأنك لم تقصد إلا الإصلاح، ولا يدخل هذا في النهي عن تعذيب الحيوان.

وكذلك لا إثم عليك في حال موت الحيوان أثناء علاجه بدون قصد منك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه، وصححه الشيخ الألباني.

وذبح البهيمة في حال وجود جنين في بطنها مباح، وتفصيل هذا في الفتوى رقم: 29829.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني