الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدارقطني.. سيرته وفضله ومؤلفاته

السؤال

هل من الممكن إعطاؤنا نبذة عن الدارقطني، وأهم مؤلفاته والعصر الذي عاش فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدارقطني: هو الإمام المجود شيخ الإسلام وعلم الجهابذة أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي المقرئ المحدث من أهل محلة دارالقطن ببغداد وإليها ينسب، ولد سنة ثلاث مائة وست هجرياً.

قال عنه الذهبي في السير: كان من بحور العلم وأئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله مع التقدم في القراءات وطرقها وقوة المشاركة في الفقه والاختلاف والمغازي وأيام الناس.. وغير ذلك.

سمع منذ أيام صباه من أهل بلده، وارتحل في كهولته إلى الشام ومصر... وسمع من أهل العلم في تلك البلاد وأخذ عنهم، وهو أول من صنف في القراءات على النحو الذي بين أيدينا حيث عقد الأبواب قبل فرش الحروف وجعل القواعد.. وأخذ عنه خلق كثير من بغداد ودمشق ومصر ومن الرحالين، منهم: الحافظ أبو عبد الله الحاكم....

وقال عنه ابن كثير في البداية والنهاية: وله مؤلفات يطول ذكرها منها كتاب "السنن" المشهور، ومختصر في القراءات.... ومنها كتاب "العلل" الذي لا يفهمه فضلا عن أن ينتظمه إلا من هو من الحفاظ الأفراد، والأئمة النقاد والجهابذة الجياد... وله غير ذلك من المصنفات التي هي كالعقود في الأجياد.

عاش رحمه الله تعالى في القرن الرابع الهجري في فترة دولة بني بويه في عهد الخلافة العباسية ببغداد، وتوفي في سبع من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة وله من العمر تسع وسبعون سنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني