الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إزالة دوالي الساقين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله أخي في الله جزاكم الله كل خير على خدمة المسلمين وأسأل الله أن يرشدنا جميعا لما هو خير لنا وأود أن أعرف ما هو حكم إزالة دوالي الساقين وهي عبارة عن شرايين وأوردة ظاهرة في الساق وتسبب تشوها في شكل الساق مع أن زوجي راض بذلك ولكني أشعر بتشوه بسببها مع العلم بأنها وراثة من والدتي مع أني لا أتجاوز العشرين عاما فأرجوكم أرشدوني هل يجوز لي إزالتها بعملية الليزر أم أنه من تغيير خلق الله وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الأمور المذكورة تسبب ألما أو ضررا أو تشوها أو خارجة عن طبيعة الخلقة الأصلية فلا مانع من إزالتها بإجراء عملية أو غيرها.

وذلك لما رواه الترمذي عن عرفجة بن سعد رضي الله عنه قال: أصيب أنفي يوم الكلاب فاتخذت أنفا من ورق (فضة) فأنتن، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب.

وأما إن كانت لا تسبب ضررا ولا تشوها وإنما يقصد من إزالتها زيادة الحسن وتغيير خلق الله فهذا لا يجوز، وذلك لما جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 35927

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني