الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين المذي والإفرازات المهبلية

السؤال

السؤال : وجدت في الفتوة التي تلقيتها كإجابة عن سؤالي ما يلي : هذه الإفرازات إن كانت تخرج من الرحم فليست بنجسة ولا يلزم منها تبديل الثياب، وإن كانت تنتقض بها الطهارة لأنه لا يلزم أن يكون الناقض نجساً. وأما إن كانت تخرج من المثانة فهي نجسة وعليها أن تغسل ما أصاب ثوبها. ثم قرأت في الخلاصة الفقهية أن المذي الذي يخرج من ذكر الرجل أو فرج المرأة بسبب تعب أو بسبب نظرة أو لمسة يعتبر من النجاسات أرجو إيضاح هذا الأمر لأني أحيانا في مقر عملي ينزل مني ماء بسب كثرة الحركة وصعود الدرج فماذا أفعل إذا أردت الوضوء للصلاة هل يجب ان أخلع اللباس الداخلي أو أمسحها بالماء لأطهرها ؟أرجو الإيضاح تعالى وجازاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالفرق بين مذي المرأة وإفرازات المهبل هو أن المذي ماء رقيق يخرج عند ثوران الشهوة ، ويخرج من مجرى البول .

أما ماء المهبل فهو ماء لزج يسيل ولا علاقة بينه وبين الشهوة . فلا تعارض بين ما في الفتوى التي ذكرت من طهارة السائل الخارج من الرحم وبين ما قرأت من أن المذي نجس

فما خرج منك من إفرازات فحكمها ما ذكر في الفتوى المشار اليها في السؤال وما خرج من المذي فهو نجس يجب تطهير ما أصابه من البدن والثياب ويلزم منه غسل الفرج وخروجه ناقض للوضوء فقط .

وانظري الفتوى رقم: 28755.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني