الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الزواج من نصرانية أهلها متعصبون لدينهم

السؤال

أنا شاب مسلم أحب فتاة مسيحية وتحبني كثيرا وأريد الزواج منها وهي كذلك وبشدة, لكن أهلها من المتعصبين..وقلت لها إن الديانة المسيحية لم تذكر شيئا عن الإسلام أو الزواج من المسلمين مما يعني أنه لم يحلل أو يحرم الزواج, وأنا أيضا من المعجبين بالسيد أحمد ديدات رحمه الله وبطريقته في الرد على النصرانيين, سؤالي هو: هل يوجد في الكتب النصرانية نصوص مما قد تساعدني في الرد على أهلها في حالة رفضهم لي ومناظرتهم في ذلك الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنعتذر للأخ السائل عن الجواب عن سؤاله فيما يتعلق بما في كتب النصارى من زواج المسلم بالنصرانية لعدم علمنا بذلك، ولأن هذه الكتب قد حرفت وغيرت فلا فائدة في الاطلاع على ما فيها، ولنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك عندما أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني. رواه الإمام أحمد.

وإننا ننصحك بأن تتزوج فتاة مسلمة صالحة وهي خير لك، واترك هذه الفتاة النصرانية لأن المسلمة تربي أولادك على الإسلام، وإذا حدث فراق بينكما أو مت قبلها فلا يضر بقاء الأولاد معها بخلاف النصرانية فإنها ستربي أولادها على عقيدتها ودينها. وراجع الفتوى رقم:5315.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني