الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ قول (سلام عليكم) في تسليم الصلاة

السؤال

أفتونا مأجورين...ما صحة هذين الأثرين الواردين في كتاب الأم للشافعيفصل: اختلاف علي وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أبواب الوضوء والغسل والتيمم|أبواب الصلاة.[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏‏:‏ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ أَبِي رَزِينٍ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ‏.‏ ‏[‏قَالَ الشَّافِعِيُّ‏]‏‏:‏ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِثْلَهُ سَوَاءً وَلَيْسُوا يَأْخُذُونَ بِهِ وَيَزِيدُونَ فِيهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ‏.جزاكم الله خيراً..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذين الأثرين صحيحان عن علي رضي الله عنه، لأن سند الطريق الثاني رجال الصحيح، ولكنه موقوف على علي رضي الله عنه، ويشهد له ما في صحيح ابن حبان عن أبي حميد الساعدي في تعليمه لقومه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أنه سلم عن يمينه سلام عليكم ورحمة الله، وسلم عن شماله سلام عليكم ورحمة الله. ولكن المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أنه كان يقول: السلام عليكم بالتعريف. هذا هو اللفظ المعروف في كتب السنة. وقد ذهب المالكية في المشهور عنهم والحنابلة في الصحيح عندهم إلى تعين تعريف السلام بأل، وعدم إجزاء السلام بغير أل، كذا في شروح خليل وفي المغني والإنصاف، ودليل ذلك أن النبي واظب على هذا اللفظ وقد قال: صلوا كما رأيتموني أصلي. رواه البخاري وذهب الشافعية إلى الإجزاء مع أن الأولى عندهم هو السلام بأل. وقال الشافعي في الأم: وأقل ما يكفيه من تسليمه أن يقول: السلام عليكم، فإن نقص من هذا حرفا عاد فسلم، وإن لم يفعل حتى قام عاد فسجد للسهو ثم سلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني