الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بذل النصيحة والدعوة بالحكمة تؤتي ثمارها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فضيلة الشيخ سؤالي أنا شاب هداني الله وجعلني من المصلين بعد ما كنت لا أعرف الطريق إلى السجد ولكن عندي مشكلة وهي أنه يوجد في البيت من لا يحافظون على الصلاة في وقتهاالصحيح ويوجد الذي لا يصلي فبم تنصحونني في ذلك وأيضا هل يجب علي كلما ذهبت إلى الصلاة أن أدعوهم إليها وهل يكون ذلك بدعوتهم لها مرة واحدة أو أكثر وهل أصر عليهم وإن كان ذلك فكيف يكون ذلك وهل يجب علي أن أوقظهم كل صلاة فجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من أعظم نعم الله على العبد أن يوفقه لطريق الخير وأن يمن عليه بطاعته ، وعلى من وفقه الله لطاعته أن يكون شفيقاً رحيماً بمن كانوا على مثل حاله، وأن يحب لهم الخير، قال تعالى: ( كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم ) [النساء: 94]
وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدين النصيحة قلنا: لمن؟ قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم . وأحب من تبذل إليهم النصيحة هم أقرباؤك وأهلك ومن يجاورونك في البيت، فتبين لهم مكانة الصلاة في الإسلام، وأن الله جل وعلا وقَّتَ لها وقتاً معلوماً: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) [النساء: 103]
ومن تجب عليه في المسجد فإنه يأثم إذا صلاها في البيت إلا لعذر. ولا تمل النصيحة والدعوة إلى الله، بل عليك أن تقوم بهذا العمل كلما رأيتهم على شيء لا يرضي الله تعالى. فقد يستجيبون لنصحك ولو بعد حين، ولك في رسل الله أعظم أسوة. واعلم أن أجرك واقع على الله كلما دعوتهم، سواء استجابوا أو لم يستجيبوا، واعلم أيضا أن من أعظم البر أن يبتلى العبد بأقارب يفرطون في حق الله فيكون سبباً في طاعتهم لله جل وعلا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني