الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يتوقى النجاسات

السؤال

يعيش بيننا طفل لا يتوقى النجاسة بحيث يلمس بيده أشياء كثيرة في البيت ويلمس أبداننا وثيابنا ويشق علينا التحرز منه، هل يجب غسل ما لمسه الطفل أم نعتبره من الطوافين علينا مثل الهرة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يد الطفل طاهرة ولو كان لا يتوقى النجاسة ما لم يتحقق من نجاستها، ولا يجب غسل ما لمسه بيده، إذ الأصل الطهارة، ولا يزول اليقين بمجرد الشك، ولكن إذا كانت في يده نجاسة محققة، فيجب غسل ما لمسه بها وقياسه على الهرة غير صحيح، لأن الهرة إذا تحققنا أنها باشرت النجاسة ولم تغب عنا بحيث يحتمل أنها ولغت في ماءٍ، فإنه يحكم بنجاسة سؤرها.

قال النووي في المجموع: وما يستدل به القائل بالطهارة مطلقاً من عسر الاحتراز عنها لا يسلم، فإن العسر إنما هو في الاحتراز من مطلق الولوغ لا من الولوغ بعد نجاسةٍ متيقنةٍ. انتهى.

فإذا باشر الطفل النجاسة بيده وعلقت بها ثم لمس ثيابكم أو أبدانكم وجب تطهير ما لمسته تلك النجاسة إذا كانت رطبة أو ما لامسها رطباً، ولا تصح الصلاة قبل إزالتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني